إرشيف نوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إرشيف نوري


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لمسات صادقة قصة قصيرة...........

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الامبراطور
Admin
Admin
الامبراطور


ذكر
عدد الرسائل : 167
العمر : 33
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/08/2008

لمسات صادقة قصة قصيرة........... Empty
مُساهمةموضوع: لمسات صادقة قصة قصيرة...........   لمسات صادقة قصة قصيرة........... Icon_minitimeالإثنين أغسطس 18, 2008 7:24 am


--------------------------------------------------------------------------------

لمسات صادقة قصة قصيرة



ل شاهيناز فواز


لا زال الباب موصدا ولم يجد عم سعيد من يستجب لطرقاته .لكن يبقى الأمل موجودا .سكت لحظة ثم القى ببصره على ابنته الصغيرة وهى مرتدية جلبابا يلامس الأرض ويغطى مساحة منها فهاهى قد أعدت نفسها لاستقابل أول عمل لها قد أصرت عليه بعد أن أخبرت والدها بأنها كبرت وعليها ان تساعده فى المعيشه مثل باقى أخواتها ، وكانت فرصة بالنسبة لها عندما عرض عليهم جارهم السيد محمود العمل عند أسرة ذات مستو عال سوف يدفعون لها اجر لا بئس به مقابل الخدمة عندهم وأخيرا وافق عم سعيد على مضد منه ففى تلك الحالة قسوة المعيشة هى الآمر الوحيد عند اتخاذ القرار ..عاد يطرق الباب ثانية بقلب يحمل رعشة تسللت الى يده خوفا من عدم الأستجابه وهاهى المرة الثانية ولم يجب أحد أتجه بناظريه صوب عينيها متسائلا ان كانت لا تزال على رأيها فأومأت برأسها بالإيجاب قائلة ( صبرا يا أبى حتما سيجيب أحد ) وما ان أنهت جملتها حتى فتح الباب واذا بهما أمام رجل ضخم الجثة تجاوز الخمسين يحمل شارب كثيف ويعلو وجهه عبوسا تقشعر له الأبدان انتابته حالة من الفزع الداخلى تجلت معالمها فى عينيه ، وانتبه لضغط يد ابنته على يديه منبه لخوف تملكها محاولة اخفاؤه حتى لا تشعره بها فيعدل عن فكرته واذا بالرجل يسأل بلهجة قاسية ( من أنتم ؟) ليجيبه " أنا عم سعيد من طرف السيد ..." وقبل ان يكمل جملته قاطعه الرجل قائلا " نعم نعم " ثم القى ببصره نحو الفتاة مشيرا بيده اليها متسائلا " ابنتك ؟ " انعقد لسانه وكأنما تمنى لو لم يأت الى ذلك المكان ، فأسرعت ابنته لتجيبه نيابة عنه وقد كسى الصمت ملامح وجهه " نعم انا " فأشار اليها بالدخول ثم اتجه ببصره اليه قائلا بصوت يدعو الى النفور " سأستدعيك حينما يتطلب الأمر ذلك " ثم اغلق الباب ، لازال عم سعيد يتذكر كلمات ابنته " لقد كبرت ويجب على ان اساعدك مثل باقى اخواتى " لم تطاوعه قدماه على الهبوط فجلس على مقربة من الباب وقد استند برأسه على الحائط مغمض العينين ليترك عقله يسبح بعيدا وكأنه لم يقرر بعد ما يجب عليه ف***** ، خطوات اقدام بدأت تتضح اصواتها صعودا وهبوطا جعلته يستيظ من غفلته ليجد ان الوقت قد مر سريعا وهو لا يزال جالسا فى مكانه بعينين دامعتين تكاد تسقط منها الدموع ، ثم اتجه بناظريه نحو السلم رافعا قدمه تأهبا للهبوط وما ان وصل الى باب العمارة حتى سمع صوت صراخ وعندها ارتجف قلبه معطيا اشارة انذار جعلته يقف مكانه محاولا تحديد مصدر الصوت وقد تهيأت عيناه لمصير مجهول ...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لمسات صادقة قصة قصيرة...........
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إرشيف نوري :: منتديات هــ ـــاوـــي الادبــــــ ــــيــــ ــــه :: هاوي القصص-
انتقل الى: